الأربعاء، أبريل 11، 2012

س : من الذى ينساق وراء القطيع كالأعمى دون فهم أو دراية أو مناقشة ؟

تكاد لا تخلو حياة أى شاب معاصر للأحداث من هذا السؤال وتلك الإجابة ، يردد البعض الإجابة وينقلها ويقنع الناس بها فيجدونها مطابقة للواقع تماماً ، آخر دلائل صحة الإجابة هو ترشيح خيرت الشاطر ، الذى ما أن تم إعلان ترشحه حتى عكف شباب الإخوان على الانصياع لكلام المرشد والدعاية لخيرت الشاطر

إلى هؤلاء أقول : صفوا نواياكم ، وأخلوا أدمغتكم ، وركزوا معايا ف اللى جاى .. تعالوا نرجع مع بعض سنة فاتت

-----------------------------------------------------------------------

أيام الثورة ، وتحديداً بعد خطاب المخلوع الثانى ، خرجت علينا الوجوه الإعلامية المعروفة ( احفظوا تلك الأسامى جيداً : منى الشاذلى ، رولا خرسا ، عمرو أديب ، خالد صلاح ، هالة سرحان ، خيرى رمضان ، الخ ) يبكون فى القنوات المصرية والقنوات الخاصة ، ويحثون الناس على مغادرة ميدان التحرير ، وهو ما حصل بالفعل .. ثم فى اليوم التالى مباشرة حدثت موقعة الجمل

وليس هذا المجال للحديث عن أدوار الإخوان فيها ، ولكن الشاهد أن الإعلام صب جل قوته نحو إخراج الثوار من الميدان ، وانصاع له كثير ممن فى البيوت والشوارع .. ثم اكتشف هؤلاء أن تلك الحركة الإعلامية كانت خطة لقتل الثورة ، وذلك بهجوم على ميدان التحرير بموقعة الجمل بعد انسحاب الناس من الميدان وخلوه من الثوار الشباب

ثم خرجت علينا نفس الوجوه الإعلامية أيام 8-9-10 فبراير تحث الناس على الاكتفاء بما حققناه والانسحاب من الميدان

-----------------------------------------------------------------------

نيجى بعد كدا للاستفتاء ، قبيل استفتاء 19 مارس ، خرجت علينا نفس الوجوه الإعلامية التى صدعتنا أيام الثورة بالبكاء على المخلوع والحث على الانسحاب من التحرير ، خرجت تلك الوجوه مرة أخرى لدفع الناس إلى التصويت ب " لا " .. وامتلأت القنوات على آخرها بالضيوف الذين يقنعون المشاهد ب " لا " ، ونشبت تلك الوجوه الإعلامية حرب ضروس على الإسلاميين الذين ينادون ب " نعم " .. حتى أن قناة أون تى فى صرفت ملايين الجنيهات فى تقرير رسمى من أجل دفع الناس لرفض التعديلات الدستورية .. وانساق بعض الشباب وراء هذا الإعلام



-----------------------------------------------------------------------

ثم أطلت علينا الوجوه الإعلامية نفسها لتبث سمومها مرة أخرى ، فنادى الإعلام بجميع قنواته الخاصة والمصرية ، ب " الدستور أولاً " فى مخالفة صريحة لإرادة الشعب الحرة ، وضربوا باستفتاء الشعب عرض الحائط .. لينساق البعض وراء تلك الأصوات

-----------------------------------------------------------------------

ثم هلت علينا الأبواق الإعلامية فى واقعة لم نجد لها مثيلاً ، المبادئ فوق الدستورية .. محاولات مضينة من الإعلام لتخويف المشاهد من سيطرة الإسلاميين على الدستور ، ولإقناع المشاهد بضرورة وضع تلك المبادئ .. بداية من يحيى الجمل انتهاء بوثيقة السلمى التى لم تُلغى حتى اليوم .. وكالعادة ينساق البعض وراء تلك الأبواق متناسياً أن تلك الوجوه إنما هى وجوه كاذبة تتحرك لهوى أو مصلحة معينة

-----------------------------------------------------------------------

ثم أُنشأت قنوات عدة جديدة ، تدعى أنها صوت الإعلام الحر ، وأمّل البعض على نزاهة تلك القنوات ( التحرير ، سى بى سى ، النهار ، الخ ) .. ولكن سرعان ما خاب ظنهم ، إذ سيطرت على تلك القنوات نفس الحملات لتوجيه المشاهد إلى الدفة التى يريدها الإعلام ككل .. فشاركت تلك القنوات بوجوهها الجديدة ( إبراهيم عيسى ، عادل حمودة ، خيرى رمضان ، محمود عيسى ، الخ ) فى النيل من الإسلاميين والمطالبة بالدستور أولاً وببقاء العسكر ، الخ .. لنرى انسياق البعض وراء تلك القنوات مرة أخرى

-----------------------------------------------------------------------

ثم قبيل الانتخابات تم تفعيل حملة تشويه مقننة على الإسلاميين فى كافة القنوات ، فالإسلاميين - كما ادعوا - يعيدوننا إلى العصور المظلمة ، ويمنعون البيكينى والخمور ، ويغلقون القهاوى ، ويصادرون التليفيزيون والقنوات ، إلى آخر تلك الاتهامات الساذجة .. وللأسف نرى تصديق البعض لتلك الهراءات انسياقاً وراء تلك الأبواق الإعلامية الجديدة والقديمة



-----------------------------------------------------------------------

ثم تأتى أحداث محمد محمود ، لنرى كل القنوات الإعلامية بلا استثناء واحد تطالب الإخوان بالنزول لحماية الميدان .. وبعد رفض الإخوان شنت تلك القنوات أعنف حملة ضد الإخوان منذ بداية الثورة حتى وقت قريب .. وكالعادة نرى البعض يردد ما يقوله الإعلام دون فهم أو متابعة أو تحليل

-----------------------------------------------------------------------

ثم أحداث القصر العينى ، لنلاحظ انتشار فيديو الفتاة التى جردها العسكر من ملابسها تنتشر على جميع القنوات الإعلامية بلا استثناء واحد ، ويُعاد عرض الفيديو عشرات المرات على القناة الواحدة ، لا لشئ إلا للنيل من الإخوان ووصفهم بعدم الرجولة وانعدام المروءة ، الخ .. لنجد البعض يردد هدا الكلام بالحرف الواحد سواء لأصدقائه أو على صفحته ع الفيسبوك

-----------------------------------------------------------------------

وبعد فترة قليلة خرجت علينا نفس الوجوه الإعلامية التى مللنا من مشاهدتها وتكرارها على نفس القنوات ، لتنادى بمطلب " لا دستور تحت حكم العسكر " .. وهو عكس المطلب الذى طالبت به نفس الوجوه منذ عدة أشهر !! .. فهم كانوا ينادون ب " الدستور أولاً " والآن يطالبون ب " لا دستور تحت حكم العسكر " .. ولا نجد ممن يشاهدون تلك الوجوه إلا الانسياق التام وترديد ما يقوله تلك الأصوات

-----------------------------------------------------------------------

ثم نجد ثانى أعنف حملة على الإسلاميين منذ بداية الثورة ، ألا وهى زوبعة اللجنة التأسيسية .. فجأة وبدون أى مقدمات نرى كافة القنوات والإعلاميين يعلنون الحرب على اللجنة التأسيسية .. فبدأ الإعلاميون( هما هما بردو ) يستضيفون نفس الوجوه التى تظهر منذ بداية الثورة حتى الآن لتهاجم الإسلاميين ولتطعن فى دستورية اللجنة التأسيسية ، وليستضيفوا الوجوه العلمانية والليبرالية التى انسحبت - طوعاً وكرهاً - من اللجنة التأسيسية .. وكعادة المشاهد الذى لا يعى ولا يدرك ، نجده ينساق - كالقطيع - وراء تلك الأصوات ويردد ما يقولونه دون مراجعة أو تمحيص

-----------------------------------------------------------------------

ثم نرى آخر حملة لتلك الوجوه التى سئمنا من سخفها وكذبها ونفاقها ، نراها وقد شنت حرباً على الإخوان بترشيحهم لخيرت الشاطر - ولست هنا بصدد توضيح الموقف - .. ويتبقى أن البرادعى عندما خالف قراره وانسحب ، هللت له القنوات الإعلامية كلها وألقت عليه أشعار المدح والثناء والإطراء .. أما عندما خالف الإخوان القرار ، فهجوم وسب ولعن .. إلى آخره .. وكالعادة .. انسياق المشاهد وراء تلك الأصوات وترديده لما يقوله الإعلاميون على الفيسبوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق